تُعد حضانة الاطفال من أكثر القضايا الشائكة التي تثار عند الطلاق أو الانفصال، حيث يسعى القانون الإماراتي إلى تحقيق المصلحة الفضلى للطفل عند تحديد من له الحق في الحضانة، وبما أن القوانين قد تختلف من حالة إلى أخرى، فإن استشارة محامي متخصص في قضايا حضانة الأطفال تعد خطوة ضرورية لضمان الحقوق القانونية لكل من الوالدين والأطفال، وفي هذا المقال سوف نستعرض بالتفصيل القوانين المنظمة لحضانة الأطفال في الإمارات وكيف يمكن لمكتب آلاء الجسمي للمحاماة مساعدتك في القضايا المتعلقة بالحضانة.

ما هي حضانة الاطفال في القانون الإماراتي؟

حضانة الاطفال في القانون الإماراتي تعني مسؤولية الرعاية الفعلية للطفل والتي تشمل تلبية احتياجاته الأساسية مثل السكن، التعليم، الرعاية الصحية، والتنشئة الاجتماعية السليمة وهي تختلف عن الولاية التي تتعلق باتخاذ القرارات القانونية والمالية الكبرى المتعلقة بالطفل، وفي الغالب يتم منح الحضانة للأم في المراحل الأولى من حياة الطفل ولكن هناك استثناءات وفقًا للقانون وظروف كل حالة.

الفرق بين الحضانة والوصاية والولاية في الإمارات

غالبًا ما يتم الخلط بين هذه المصطلحات لكن القانون يفرق بينها بوضوح:

• حضانة الاطفال: تعني الرعاية اليومية للطفل وعادةً ما تكون من مسؤولية الأم في السنوات الأولى.
• الوصاية: تتعلق بالإشراف على الأمور المالية والقانونية للطفل وعادةً ما تكون من حق الأب أو الجد.
• الولاية: تشمل اتخاذ القرارات الكبرى المتعلقة بتعليم الطفل، صحته، ومستقبله القانوني.

لمن تكون حضانة الأطفال بعد الطلاق؟

وفقًا لقانون الأحوال الشخصية الإماراتي يتم منح حضانة الأطفال بعد الطلاق للأم حتى يبلغ عمر حضانة الأطفال 11 عامًا للذكور و13 عامًا للإناث، بعد هذا العمر يمكن للأب المطالبة بالحضانة، إذا ثبت أن ذلك في مصلحة الطفل، ومع ذلك يمكن للقاضي أن يقرر إبقاء الحضانة مع الأم في بعض الحالات الخاصة مثل إذا كانت البنت لا تزال بحاجة إلى رعاية أمها.

متى يحق للأب المطالبة بحضانة الأطفال؟

يمكن للأب طلب حضانة الاطفال في بعض الحالات منها:

• في حال تزوجت الأم من شخص آخر.
• إذا ثبت أن الأم غير قادرة على تربية الطفل بسبب الإهمال أو سوء المعاملة.
• كما يمكن المطالبة بالحضانة إذا بلغ الطفل السن القانوني لنقل الحضانة، وكان من الأفضل له العيش مع الأب.
• أو في حالة كان الطفل يعاني من مشاكل نفسية أو صحية بسبب بيئة غير مستقرة مع الحاضن الحالي.

كيف يتم تحديد حضانة الاطفال في الإمارات؟

عند نشوء نزاع على حضانة الاطفال تقوم المحكمة بالنظر في عدة عوامل منها:

• قدرة الحاضن على تلبية احتياجات الطفل المادية والنفسية.
• سجل الحاضن القانوني والأخلاقي، حيث يمكن إسقاط الحضانة إذا ثبت تورط الحاضن في قضايا جنائية أو سلوكيات غير مناسبة.
• رغبة الطفل نفسه إذا كان قد بلغ عمرًا يسمح له بالتعبير عن اختياره أمام المحكمة.
• بيئة المعيشة وما إذا كانت توفر الاستقرار والرعاية الكافية للطفل.

كيف يساعدك مكتب آلاء الجسمي للمحاماة في قضايا الحضانة؟

يعد مكتب آلاء الجسمي من المكاتب الرائدة في قضايا حضانة الأطفال في الإمارات حيث يتميز محامونا بخبرة واسعة في:

• تقديم الاستشارات القانونية للآباء والأمهات بخصوص حقوقهم في الحضانة.
• تمثيل العملاء أمام المحاكم لضمان حصولهم على أفضل النتائج.
• التفاوض على ترتيبات الحضانة التي تخدم مصلحة الطفل.
• تقديم الدعم القانوني في حالات إسقاط الحضانة أو تعديلها.

كيف يتم تنفيذ حكم الحضانة في الإمارات؟

بعد صدور حكم حضانة الاطفال من المحكمة يتم تنفيذ القرار عبر السلطات المختصة، حيث يتم تسليم الطفل للحاضن وفق الإجراءات القانونية، وفي حال رفض أحد الأطراف تنفيذ الحكم يمكن للمتضرر التقدم بشكوى إلى المحكمة لتنفيذ القرار بالقوة الجبرية، ويحق للشرطة التدخل لضمان تطبيق الحكم.

ما هي إجراءات رفع دعوى حضانة في الإمارات؟

لرفع دعوى حضانة الاطفال يجب اتباع الخطوات التالية:

1. تقديم طلب للمحكمة الشرعية مرفقًا بالمستندات الداعمة مثل شهادة الميلاد وعقد الزواج أو الطلاق.
2. حضور الجلسات القضائية حيث يتم النظر في الطلبات والاستماع لشهادات الأطراف.
3. إصدار الحكم بناءً على الأدلة والمصلحة الفضلى للطفل.
4. تنفيذ الحكم بعد صدوره وفق الإجراءات القانونية.

إذا كنت بحاجة إلى محامٍ ذو خبرة لمساعدتك في إجراءات الحضانة يمكنك التواصل مع مكتب آلاء الجسمي للحصول على استشارة قانونية متخصصة.

حقوق الأب غير الحاضن في رؤية أطفاله

يحق للأب أو الأم غير الحاضن رؤية أطفاله وفق جدول تحدده المحكمة وقد يشمل ذلك:

• زيارات منتظمة في منزل الحاضن أو مكان محايد مثل مراكز الرؤية الأسرية.
• مبيت الطفل مع الطرف غير الحاضن في بعض الحالات.
• إجراء مكالمات هاتفية أو فيديو بانتظام.
  في حال رفض الحاضن السماح بالرؤية، يمكن للمتضرر رفع دعوى لتنفيذ حقه في رؤية الأطفال.

متى يحق للأم المطلقة السكن مع أطفالها بعد الطلاق؟

وفقًا للقانون الإماراتي يحق للأم الحاضنة البقاء في مسكن الزوجية مع أطفالها حتى انتهاء فترة حضانة الاطفال وذلك لضمان استقرار الأطفال، كما يمكن للأب المطالبة بإخلاء المسكن في الحالات التالية:

• إذا تزوجت الأم من رجل آخر.
• إذا لم يعد الطفل بحاجة إلى الحضانة بسبب بلوغه السن القانوني.
• إذا وفر الأب سكنًا بديلاً مناسبًا للأم والأطفال.

مسكن الحضانة في قانون الأحوال الشخصية الجديد

يُعد مسكن الحضانة من الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الإماراتي لحاضن الطفل بعد الطلاق وذلك لضمان استقراره النفسي والاجتماعي، ووفقًا لقانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات يلتزم الأب أو المُكلَّف بالنفقة بتوفير سكن مناسب للمحضون وحاضنه، سواء كان ذلك عبر تخصيص منزل مستقل أو دفع بدل إيجار يتناسب مع مستوى المعيشة وظروف الأسرة.

كما ينص القانون على أن حق حضانة الاطفال لا يقتصر فقط على رعاية الطفل، بل يشمل أيضًا ضمان بيئة معيشية آمنة ومستقرة وفي حال وجود خلاف حول مسكن الحضانة يحق للطرف المتضرر اللجوء إلى المحكمة المختصة للفصل في الأمر وفقًا لما يخدم مصلحة الطفل الفضلى. علاوة على ذلك إذا كان المسكن ملكًا للأب وكان الطفل يقيم فيه مع والدته الحاضنة، فقد يلزم الأب بتمكينها من البقاء فيه حتى بلوغ المحضون سنًا محددة أو زوال سبب الحضانة.

يُعتبر هذا التعديل القانوني خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الأسرية حيث يسعى إلى ضمان عدم تأثر الطفل سلبًا بالنزاعات بين الوالدين، ويؤكد على أهمية توفير بيئة مستقرة تُمكّنه من النمو في أجواء آمنة وصحية.

الأسئلة الشائعة حول حضانة الاطفال:

خاتمة

قضايا حضانة الاطفال تحتاج إلى دقة قانونية كبيرة حيث تلعب العديد من العوامل دورًا في تحديد من يحصل على الحضانة فإذا كنت تواجه نزاعًا حول حضانة طفلك، فإن استشارة محامي متخصص في قضايا الحضانة ستساعدك على فهم حقوقك واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، اتصل بمكتب آلاء الجسمي الآن للحصول على استشارة قانونية شاملة حول قضيتك.

مصادر مفيدة:

• حضانة الأطفال في القانون الإماراتي.