في عالم المال والأعمال يُعتبر الشيك من أهم أدوات الوفاء المعتمدة في المعاملات التجارية والمدنية على حد سواء، إلا أن هذه الورقة المالية التي يفترض أن تكون مرادفًا للثقة والمصداقية، قد تتحول إلى أداة للمماطلة أو حتى الاحتيال إذا تم إصدارها دون رصيد، مشكلة عقوبة شيك بدون رصيد لم تعد مجرّد مخالفة مالية بل أصبحت قضية قانونية تُعرض صاحبها لعقوبات جنائية في كثير من البلدان، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتعامل مع هذا النوع من القضايا بجدية بالغة لحماية الاقتصاد والثقة العامة.
في هذا المقال نستعرض بالتفصيل ماهية الشيك بدون رصيد، أسباب انتشاره، وعقوبة شيك بدون رصيد في القانون الإماراتي، من منظور احترافي ومبسط يفهمه الجميع.
ما هو الشيك بدون رصيد؟
الشيك هو أداة وفاء نقدي يُصدره الساحب (الذي يملك الحساب البنكي) لصالح المستفيد، ويأمر فيه البنك (المسحوب عليه) بصرف مبلغ محدد عند تقديم الشيك، وبعبارة أخرى يُفترض أن يكون الشيك بمثابة “نقد مؤجل”.
أما الشيك بدون رصيد فهو شيك يُصدره شخص ما في وقت لا يتوفر فيه مبلغ كافٍ في حسابه لتغطية قيمته. قد يكون السبب متعمداً أو ناتجاً عن إهمال أو تأخير في تغذية الحساب. ومع ذلك، فإن القانون لا يُفرق كثيراً بين النية، بل يركز على نتيجة الفعل، أي إصدار ورقة مالية غير قابلة للصرف.
أمثلة على شيك بدون رصيد:
- أن يكون رصيد الحساب صفرًا عند إصدار الشيك.
- أن يكون الرصيد أقل من المبلغ المكتوب في الشيك.
- أن يتم سحب الرصيد بالكامل قبل تقديم الشيك للبنك.
- أن يُصدر الشيك مع علم الساحب أن حسابه موقوف أو مجمّد.
العقوبات القانونية على الشيك بدون رصيد في القانون الإماراتي

تُولي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً بالشيك كأداة وفاء فورية، لذا فهي تعتبر إصدار شيك بدون رصيد جريمة جنائية وليست مجرد مخالفة مدنية.
نصوص قانونية واضحة وصارمة
ينظم قانون المعاملات التجارية الإماراتي رقم (18) لسنة 1993، وكذلك قانون العقوبات، القواعد المرتبطة بالشيك بدون رصيد، لكن مع صدور قانون العقوبات الجديد رقم 31 لسنة 2021 وتعديلاته، تم إعادة النظر في العقوبات المفروضة على هذه الجريمة، أبرز عقوبة شيك بدون رصيد المنصوص عليها:
- الغرامة المالية: في أغلب الحالات، تكون العقوبة هي غرامة مالية تتناسب مع قيمة الشيك، حيث تم استبدال العقوبة السجنية في كثير من الحالات بغرامات.
- على سبيل المثال يمكن أن تصل الغرامة إلى 200,000 درهم إماراتي أو أكثر حسب قيمة الشيك.
- السجن: في حال ثبوت سوء النية، أو إذا تكررت الجريمة، فقد تكون عقوبة شيك بدون رصيد على الساحب بالسجن لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر.
- الإدراج في القوائم السوداء للبنوك:
يُمنع الشخص من فتح حسابات بنكية جديدة لفترة معينة. - المنع من إصدار دفاتر شيكات جديدة: يُمنع البنك من تسليم دفاتر شيكات مستقبلًا للشخص المُدان.
- تشويه السمعة القانونية والتجارية: حيث يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في التعامل التجاري مع الشخص المرتكب للجريمة.
عقوبة شيك بدون رصيد في النظام الجنائي الإماراتي
ينظر النظام الجنائي الإماراتي إلى قضية الشيك بدون رصيد على أنها جريمة تمس الاقتصاد الوطني والثقة العامة، لذا يتعامل معها من خلال أدوات قانونية رادعة:
1. نظام الجزاءات المالية بدلًا من الحبس
من أهم التغييرات في النظام الجنائي الحديث أن الإمارات خفّفت من الاعتماد على الحبس كعقوبة شيك بدون رصيد أولية في قضايا الشيكات، واعتمدت الغرامات المالية التصاعدية، مما يوفر حلًا أكثر مرونة، ويجنب تكدس السجون بقضايا مدنية الطابع.
2. أمر الأداء القضائي
بموجب التعديلات الجديدة، أصبح من السهل الحصول على أمر أداء قضائي ضد مصدر الشيك المرتجع بدون الحاجة إلى رفع دعوى طويلة. يختصر ذلك الوقت ويوفر الحماية الفورية للمستفيد.
3. حق التصالح في النيابة العامة
يمكن للطرفين التصالح أمام النيابة العامة، ويتم بذلك إغلاق القضية بعد دفع مبلغ الشيك أو التوصل إلى اتفاق مُرضٍ.
4. التحويل إلى قضية مدنية
في بعض الحالات إذا لم تكن هناك نية جنائية، يُمكن أن تتحول القضية إلى مطالبة مدنية عوضاً عن جنائية.
5. عقوبة شيك بدون رصيد التكميلية
بجانب الغرامة أو السجن، قد يُحكم على الشخص بمنع مؤقت من إدارة الشركات أو منعه من التوقيع البنكي، خصوصاً في حال التكرار.
أسباب انتشار جرائم الشيكات بدون رصيد
في إطار حديثنا عن عقوبة شيك بدون رصيد ورغم التطور في القوانين والتوعية، إلا أن جرائم الشيكات بدون رصيد لا تزال منتشرة في العديد من المجتمعات، بما في ذلك دولة الإمارات، وتتعدد الأسباب بين ما هو اقتصادي وما هو سلوكي وقانوني:
1. السهولة في إصدار الشيكات
الشيك يُعد وسيلة دفع مقبولة وسريعة، ويمكن لأي شخص لديه حساب مصرفي أن يصدره بسهولة، مما يفتح الباب أمام إساءة استخدامه.
2. قلة الوعي القانوني
العديد من الأفراد يجهلون العواقب الجنائية المرتبطة بإصدار شيك بدون رصيد، معتقدين أنها مجرد مسألة مالية يمكن تسويتها لاحقًا.
3. سوء النية والاحتيال
بعض الأفراد يستخدمون الشيكات كوسيلة للاحتيال على الآخرين، خاصةً في المعاملات التجارية، حيث يقدمون شيكات دون وجود نية حقيقية للسداد مما يتطلب ضرورة تطبيق عقوبة شيك بدون رصيد.
4. صعوبات مالية حقيقية
في بعض الحالات، يكون السبب وراء إصدار الشيك بدون رصيد هو تعثر مالي مفاجئ أو أزمة اقتصادية لدى الساحب، وليس بالضرورة نية الاحتيال.
5. تأخير في تغذية الحساب
أحياناً، يُصدر الساحب الشيك معتقدًا أن الأموال ستدخل الحساب قبل موعد الصرف، لكن تأخر التحويل يؤدي إلى ارتداد الشيك.
الفرق بين الشيك المرتجع والشيك بدون رصيد
يخلط الكثيرون بين مفهومي “الشيك المرتجع” و”الشيك بدون رصيد”، رغم أن لكل منهما دلالته القانونية الخاصة وتأثيره على مصير القضية، سواء في الإطار المدني أو الجنائي.
الشيك المرتجع:
هو الشيك الذي تم تقديمه للبنك للصرف ولكن تم رفض صرفه لأحد الأسباب الآتية:
- عدم كفاية الرصيد.
- توقيع غير مطابق.
- تجميد الحساب.
- إغلاق الحساب.
- وجود خطأ في البيانات الأساسية (مثل التاريخ أو الاسم).
إذًا، مصطلح “المرتجع” يُطلق على نتيجة عملية التقديم لدى البنك.
الشيك بدون رصيد:
هو نوع من أنواع الشيكات المرتجعة، لكن يُقصد به تحديدًا الشيك الذي لا يقابله رصيد مالي كافٍ في الحساب البنكي وقت تقديمه.
الفرق الجوهري:
- الشيك المرتجع هو مصطلح عام يشمل جميع الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم صرف الشيك.
- الشيك بدون رصيد هو نوع خاص من الشيكات المرتجعة يشير إلى عدم توفر المال في الحساب.
وتُعتبر هذه التفرقة حاسمة قانونيًا، لأن الشيك بدون رصيد وحده هو الذي يُصنّف كجريمة جنائية وفقاً لقوانين الإمارات، بينما الأسباب الأخرى (مثل توقيع غير مطابق) قد تدخل في إطار المطالبات المدنية.
متى يُعتبر الشيك جريمة يعاقب عليها القانون؟

ليس كل شيك مرتجع يُعد جريمة جنائية في نظر القانون الإماراتي ويستحق عقوبة شيك بدون رصيد، بل هناك معايير وشروط محددة يجب توافرها حتى يُصنّف الشيك كجريمة تستوجب العقوبة، الشروط الأساسية لاعتبار الشيك جريمة:
- عدم كفاية الرصيد وقت تحرير الشيك أو تقديمه.
- نية الساحب (المصدر) واضحة بعدم دفع القيمة.
- أن يكون الشيك مستوفيًا لكافة عناصره القانونية (اسم الساحب، المبلغ، التوقيع، التاريخ، المسحوب عليه… إلخ).
- أن يكون محررًا على نموذج شيك مصرفي رسمي.
- أن يتم تقديمه للصرف خلال المدة القانونية (6 أشهر من تاريخ الإصدار).
الحالات التي لا تُعد جريمة جنائية:
- وجود اختلاف في التوقيع.
- الشطب أو التعديل على الشيك.
- تقديم الشيك بعد انتهاء مدة 6 أشهر.
- الاتفاق المسبق بين الطرفين على تأجيل الصرف.
بالتالي يُعد الشيك بدون رصيد جريمة جنائية فقط عندما يكون مستوفيًا للشروط القانونية ولم يتم صرفه بسبب عدم كفاية الرصيد أو غياب النية في الدفع.
هل تختلف العقوبة حسب قيمة الشيك؟
نعم، تختلف عقوبة شيك بدون رصيد القانونية المفروضة على الشيكات بدون رصيد في دولة الإمارات حسب قيمة الشيك، حيث ينص القانون على غرامات مالية تصاعدية بدلًا من الحبس في كثير من الحالات، مع الاحتفاظ بإمكانية السجن في الحالات الجسيمة أو التكرار، وتشمل نموذج العقوبات حسب القيمة:
قيمة الشيك | العقوبة المتوقعة |
أقل من 50,000 درهم | غرامة مالية تبدأ من 2,000 درهم |
بين 50,000 و100,000 درهم | غرامة تتراوح بين 5,000 و10,000 درهم |
بين 100,000 و200,000 درهم | غرامة قد تصل إلى 20,000 درهم |
أكثر من 200,000 درهم | إمكانية الحبس أو الغرامة أو كليهما، حسب نية الجاني |
إجراءات تقديم شكوى ضد شيك بدون رصيد
إذا كنت قد استلمت شيكًا بدون رصيد، يمكنك اتخاذ خطوات قانونية محددة لضمان استرجاع حقك ومحاسبة المسؤول بتطبيق عقوبة شيك بدون رصيد المقررة، إليك الخطوات بالتفصيل:
1. الحصول على مذكرة من البنك
عند ارتداد الشيك يصدر البنك مذكرة تُعرف بـ”إفادة بعدم الصرف” توضح سبب الرفض (عدم كفاية الرصيد، إغلاق الحساب، إلخ).
2. تقديم الشكوى لدى الشرطة أو النيابة
توجّه إلى أقرب مركز شرطة في الإمارة المعنية، وقدم شكوى مرفقة بـ:
- صورة من الشيك.
- إفادة البنك.
- بطاقة الهوية.
- أي عقود أو مستندات تثبت الحق.
3. فتح بلاغ جنائي
تقوم الشرطة بتحويل الشكوى إلى النيابة العامة، التي تتولى فتح بلاغ رسمي ضد مصدر الشيك.
4. التحقيق وصدور الحكم
يتم استدعاء الطرف الآخر للتحقيق. في حال ثبوت الجريمة، تُصدر المحكمة حكمها بالغرامة أو الحبس، أو يمكن أن تسمح بالتصالح.
هل يمكن التصالح في قضية شيك بدون رصيد؟
نعم، يُعتبر التصالح أحد الخيارات القانونية المهمة في قضايا الشيكات بدون رصيد، ويُشجع عليه النظام القضائي في دولة الإمارات لتخفيف الضغط على المحاكم، وتتضمن شروط التصالح:
- أن يوافق الطرف المتضرر (حامل الشيك) على التسوية.
- أن يتم دفع مبلغ الشيك كاملًا أو يتم الاتفاق على جدول زمني للسداد.
- تقديم طلب رسمي بالتصالح إلى النيابة العامة أو المحكمة.
خطوات التصالح:
- التفاهم المباشر بين الطرفين.
- توقيع اتفاقية تصالح موثقة قانونياً.
- إرفاق نسخة الاتفاق مع طلب إسقاط الدعوى.
- إغلاق القضية وإلغاء البلاغ الجنائي الذي من الممكن أن يؤدي إلى ايقاع عقوبة شيك بدون رصيد المحددة قانونا.
كيف تتفادى إصدار شيك بدون رصيد؟ نصائح قانونية هامة
لمنع الوقوع في الخطأ القانوني والمالي، إليك مجموعة من النصائح العملية والقانونية التي تساعد على تجنب عقوبة شيك بدون رصيد:
- راقب رصيدك بانتظام: تأكد دائمًا من وجود رصيد كافٍ في الحساب لتغطية أي شيك صادر.
- استخدم الشيكات كأداة جدية للوفاء فقط: لا تستخدم الشيك كضمان أو وسيلة ضغط.
- لا تصدر شيكًا مؤرخًا بتواريخ مستقبلية وهمية.
- تجنب تسليم شيكات بيضاء أو موقعة على بياض لأي شخص.
- تأكد من كتابة البيانات بدقة: مثل المبلغ بالأرقام والحروف، اسم المستفيد، تاريخ الإصدار.
- تواصل مع البنك بخصوص أي تغيير في الحساب (إغلاق، تجميد… إلخ).
- استخدم وسائل الدفع الإلكترونية كلما أمكنك ذلك، خاصة في المعاملات الصغيرة.
- استشر محاميًا قبل الدخول في أي التزام مالي كبير يتضمن شيكات.
ما الفرق بين العقوبة الجنائية والمسؤولية المدنية في قضايا الشيكات؟
يُعد التفريق بين عقوبة شيك بدون رصيد الجنائية والمسؤولية المدنية في قضايا الشيكات من النقاط الجوهرية في فهم النظام القانوني الإماراتي، خاصة بعد التعديلات التشريعية الحديثة التي هدفت إلى تخفيف العقوبات وتوسيع نطاق التسوية.
العقوبة الجنائية:
تتعلق بالجانب الجزائي للجريمة، أي متى ما تم إثبات أن الساحب (مُصدر الشيك) قد ارتكب فعلاً يرقى إلى الجريمة مثل:
- تحرير شيك بدون رصيد عن علم.
- استخدام شيك كضمان رغم علمه بعدم توفر رصيد.
- إغلاق الحساب أو سحبه قبل صرف الشيك.
عقوبة شيك بدون رصيد الجنائية تشمل:
- الغرامة المالية حسب قيمة الشيك.
- السجن في حالات خاصة (مثل التكرار أو نية الاحتيال).
- إدراج اسم المدان في قوائم الحظر المالي.
المسؤولية المدنية:
تنشأ بغض النظر عن النية الجنائية، وهي مرتبطة بحق الطرف المتضرر في المطالبة بمستحقاته المالية. أي أن المسؤولية المدنية لا تسقط حتى لو تم التصالح في القضية الجنائية، المسؤولية المدنية تشمل:
- إلزام الساحب بسداد قيمة الشيك.
- التعويض عن الأضرار المالية والمعنوية.
- إمكانية تنفيذ عقوبة شيك بدون رصيد وحكم السداد عن طريق الحجز التنفيذي على الأموال والممتلكات.
بالتالي، القضية الجنائية قد تنتهي بالتصالح أو عقوبة شيك بدون رصيد، لكن الالتزام المالي المدني يظل قائمًا حتى تمام السداد.
دور مكتب محاماة آلاء الجسمي في قضايا الشيكات بدون رصيد
يُعد مكتب المحامية آلاء الجسمي من أبرز مكاتب المحاماة في دولة الإمارات التي تتعامل باحترافية عالية في قضايا الشيكات بدون رصيد، ويقدم خدمات قانونية شاملة لكلا الطرفين؛ سواء المستفيد المتضرر أو المدين المصدِر للشيك،الخدمات التي يقدمها المكتب:
1. للمستفيد (الضحية):
- صياغة شكوى رسمية للنيابة العامة مدعومة بالأدلة.
- تمثيل المستفيد أمام الجهات القضائية بكفاءة عالية.
- متابعة إجراءات التنفيذ واسترداد الحقوق المالية.
- إدارة المفاوضات للوصول إلى أفضل تسوية تحفظ الحقوق.
2. للمدين (مُصدر الشيك):
- تحليل الوضع القانوني وتقديم الاستشارات الوقائية.
- الدفاع أمام المحكمة بهدف تقليل عقوبة شيك بدون رصيد أو الوصول إلى تسوية.
- المساعدة في إجراءات التصالح القانوني وإغلاق القضية.
- التفاوض مع الطرف الآخر للوصول إلى حلول بديلة مثل الجدولة أو الدفع الجزئي.
المدة الزمنية التي تسقط فيها دعوى الشيك بدون رصيد
الشيك، على عكس الكمبيالة والسندات الأخرى، يخضع إلى أحكام قانون المعاملات التجارية في الإمارات، وتتحدد المدة الزمنية لسقوط الدعوى حسب ما إذا كانت دعوى جنائية أو دعوى مدنية.
أولاً: سقوط عقوبة شيك بدون رصيد في الشق الجنائي:
- وفقًا للقانون يسقط الحق في إقامة الدعوى الجنائية بعد مضي 5 سنوات من تاريخ تحرير الشيك أو علم المتضرر بالجريمة.
- في حال تم تقديم الشيك بعد مرور أكثر من 6 أشهر من تاريخ إصداره، فلا يُقبل كدليل جنائي، بل يُستخدم كوثيقة للمطالبة المدنية.
ثانيًا: سقوط عقوبة شيك بدون رصيد في الشق المدني:
- دعوى المطالبة المدنية تسقط بعد مرور 3 سنوات من تاريخ استحقاق الشيك (أي التاريخ المكتوب عليه)، ما لم يتم تجديد المطالبة قانونيًا.
- إلا أن المدة قد تختلف بحسب طبيعة العلاقة بين الطرفين، خصوصًا إذا ثبت وجود عقد سابق أو اتفاق ملزم.
خاتمة
في ظل التغيرات المتسارعة في الأنظمة القانونية في الإمارات، وخاصة فيما يتعلق بالشيكات، أصبح من الضروري على كل شخص أن يفهم بوضوح عواقب إصدار شيك بدون رصيد، لم تعد المسألة مجرد توقيع على ورقة، بل أصبحت مسؤولية قانونية واقتصادية تحمل تبعات عقوبة شيك بدون رصيد.
نوصي الأفراد والمؤسسات على حد سواء بالتعامل بحذر وشفافية عند إصدار الشيكات، والتأكد من توفر الرصيد الكافي لتجنب الوقوع تحت طائلة القانون. كما يُنصح بالحصول على استشارة قانونية متخصصة في حال التعرض لقضية من هذا النوع، لضمان حماية الحقوق وتقديم الدفاع السليم.

المحامية آلاء الجسمي
المحامية آلاء الجسمي، مؤسسة والرئيس التنفيذي لمكتب آلاء الجسمي للمحاماة في الإمارات، محام عام بخبرة أكثر من 10 سنوات متخصصة في قضايا الأحوال الشخصية، والقضايا الجنائية والمدنية، القضايا المتعلقة ب طقانون الشركات، البنوك، والقانون التجاري، تُعد من المحامين البارزين في مدينة عجمان، وتغطي بخدماتها القانونية إمارات الشارقة، دبي، العين، الفجيرة، وأم القيوين.