الطلاق للضرر هو أحد أنواع الطلاق الذي يمنحه القانون الإماراتي للزوج أو الزوجة في حال تعرض أحدهما لأضرار جسيمة تجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلة حيث يهدف هذا النظام إلى حماية حقوق الطرف المتضرر وضمان حصوله على العدالة، لهذا سوف نتعرف بالتفصيل مفهوم طلاق للضرر الامارات، شروطه، أنواعه، الفرق بينه وبين أنواع الطلاق الأخرى، وإجراءات رفع الدعوى في دولة الإمارات عبر الأجزاء التالية.
مفهوم طلاق للضرر الامارات
طلاق للضرر الامارات هو الطلاق الذي يُمنح بناءً على طلب أحد الزوجين إذا ثبت وقوع ضرر جسيم يمنع استمرار العلاقة الزوجية، حيث يُعتبر الضرر مبررًا للطلاق إذا كان متكررًا أو جسيمًا أو لا يمكن إصلاحه.
كما يهدف القانون إلى تحقيق التوازن بين الطرفين، بحيث لا يُجبر أي منهما على الاستمرار في زواج يسبب له معاناة نفسية أو جسدية. وتخضع هذه الدعاوى لتقدير المحكمة، حيث يتعين على الزوج أو الزوجة إثبات الضرر للحصول على حكم الطلاق.
أهم القوانين الخاصة بالطلاق للضرر الامارات وأهم النصوص بها
يُعتبر القانون الاتحادي رقم (28) لسنة 2005 بشأن الأحوال الشخصية، المعروف بقانون الأحوال الشخصية الإماراتي هو الإطار القانوني الرئيسي الذي ينظم مسائل الزواج والطلاق في دولة الإمارات، حيث تنص المادة (117) من هذا القانون على حق كل من الزوجين في طلب التطليق للضرر الذي يتعذر معه دوام العشرة بينهما، ولا يسقط حق أي منهما في ذلك.
بالإضافة إلى ذلك تم إصدار المرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2024 بشأن الأحوال الشخصية والذي يهدف إلى تحديث وتطوير بعض الأحكام المتعلقة بالطلاق للضرر، مع التركيز على تسهيل الإجراءات وضمان حقوق الأطراف المتضررة.
شروط طلاق للضرر الامارات
متى يحق للزوجة الطلاق للضرر؟ حيث لا يتم قبول طلب الطلاق للضرر إلا إذا توفرت الشروط التالية:
- وجود ضرر واضح: يجب أن يكون الضرر واقعًا بالفعل وليس مجرد ادعاء، سواء كان ضررًا نفسيًا، جسديًا، أو ماليًا.
- استمرار الضرر: ينبغي أن يكون الضرر متكررًا أو مستمرًا لفترة تجعل الحياة الزوجية غير محتملة.
- استحالة الإصلاح: إذا ثبت أن الحياة الزوجية لم تعد قابلة للإصلاح، فإن المحكمة تنظر في طلب الطلاق.
- الإثبات القانوني: يجب أن يقدم الطرف المتضرر أدلة واضحة تثبت الضرر، مثل الشهادات الطبية أو إفادات الشهود أو الرسائل النصية والمحادثات التي تؤكد التعنيف أو الإساءة.
أنواع الأضرار التي تبرر طلب الطلاق
يقرّ القانون الإماراتي عدة أنواع من الأضرار التي يمكن أن تكون سببًا مشروعًا لطلب الطلاق ومنها:
- الإيذاء الجسدي: إذا تعرض أحد الزوجين للضرب أو الاعتداء الجسدي بأي شكل، سواء كان ذلك بشهادة الشهود أو بتقرير طبي.
- الإيذاء النفسي أو اللفظي: يشمل ذلك الإهانة المستمرة، التهديد، أو الإساءة اللفظية الجارحة التي تؤثر على الصحة النفسية للطرف الآخر.
- الهجر بدون مبرر: إذا هجر الزوج زوجته لمدة تتجاوز السنة دون عذر شرعي، يمكن للزوجة طلب الطلاق.
- عدم الإنفاق: امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته وأطفاله دون سبب شرعي يمكن أن يكون سببًا للطلاق.
- الإدمان أو السلوكيات غير الأخلاقية: إذا كان أحد الزوجين مدمنًا على المخدرات أو الكحول أو يمارس سلوكيات مخلة بالشرف، يحق للطرف الآخر طلب الطلاق.
- الخيانة الزوجية: إذا ثبتت الخيانة الزوجية بأي وسيلة قانونية، يمكن للزوج أو الزوجة رفع دعوى الطلاق.
الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق العادي
الطلاق العادي في الإمارات يتم بالاتفاق بين الزوجين أو برغبة أحدهما دون الحاجة إلى إثبات ضرر، بينما في طلاق للضرر الامارات يتعين على الطرف المتضرر تقديم أدلة لإثبات الأذى الذي لحق به نتيجة العلاقة الزوجية.
بمعنى آخر الطلاق العادي يكون برغبة أحد الزوجين دون الحاجة إلى مبررات قوية، أما الطلاق للضرر فيستلزم إثبات وقوع ضرر يبرر إنهاء الزواج.
الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للشقاق

الطلاق للشقاق يُمنح عندما يكون هناك خلافات حادة بين الزوجين تستحيل معها الحياة الزوجية، دون الحاجة إلى إثبات ضرر مباشر كما هو الحال في الطلاق للضرر، حيث يعتمد القاضي في الطلاق للشقاق على تقارير لجان التوجيه الأسري التي تحاول الإصلاح بين الطرفين قبل إصدار الحكم النهائي.
أما الطلاق للضرر فيعتمد على إثبات الضرر الجسيم، مثل العنف أو الهجر، مما يجعله أكثر تعقيدًا من الطلاق للشقاق.
إجراءات رفع دعوى الطلاق للضرر في الإمارات

تمر دعوى طلاق للضرر الامارات بعدة خطوات قانونية وهي:
- تقديم طلب إلى محكمة الأحوال الشخصية: يبدأ الزوج أو الزوجة برفع طلب الطلاق إلى المحكمة المختصة.
- جلسات التوجيه الأسري: تحاول المحكمة إصلاح العلاقة من خلال جلسات التوجيه الأسري، وإذا لم ينجح الصلح، يتم تحويل القضية للقاضي.
- تقديم الأدلة: يجب على الطرف المتضرر تقديم أدلة تثبت الضرر، مثل التقارير الطبية أو الشهادات أو أي وثائق رسمية.
- سماع أقوال الطرفين: يستمع القاضي للطرفين وللشهود إن وجدوا، ثم يصدر حكمه بناءً على الأدلة المقدمة.
- إصدار الحكم النهائي: إذا ثبت الضرر، تحكم المحكمة بالطلاق مع تحديد حقوق الطرف المتضرر مثل النفقة وحضانة الأطفال إن وجدت.
المستندات المطلوبة لإثبات الضرر
لضمان قبول دعوى طلاق للضرر الامارات يجب تقديم المستندات التالية:
- نسخة من عقد الزواج لإثبات العلاقة الزوجية.
- تقرير طبي عند التعرض للعنف الجسدي.
- توفير مستندات تدل على عدم قيام الزوج بالإنفاق على زوجته أو كشف الحساب أو إثبات يدل على ذلك.
- كما يمكنك تقديم التسجيلات الصوتية أو المراسلات التي تثبت التهديدات أو الإساءة اللفظية من قبل الطرف الآخر.
- يمكنك أيضاً توفير الشهود في حال وجودهم لتأكيد الادعاءات.
حقوق الزوجة بعد الطلاق للضرر في الإمارات
بعد الطلاق للضرر يتساءل البعض عن ما هي حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق للضرر؟ حيث تتمتع الزوجة بحقوق قانونية تشمل:
- يحق للمطلقة للضرر الحصول على كل من نفقة العدة ونفقة الأطفال في حالة وجودهم.
- كما تشمل حقوق المطلقة كل من مؤخر الصداق والمهر المؤجل وجميع المستحقات المالية المحددة في عقد الزواج.
- تتضمن أيضا حصول المرأة على حضانة الأطفال حتى سن محدد قانونا.
- من الممكن أن يتم المطالبة بسكن للمرأة بعد الطلاق في حال وجود أطفال في فترة الحضانة وتلزم بردها عند انتهاء فترة الحضانة.
اشطر محامي طلاق للضرر في الإمارات
محامي طلاق للضرر آلاء الجسمي يعد واحد من أفضل مكاتب المحاماة في الإمارات والذي يقوم بمعالجة قضايا الأحوال الشخصية بما فيها قضايا طلاق للضرر الامارات، وتتمثل أهم خدماتنا:
- التمثيل القضائى والمرافعات القانونية في قضايا الطلاق للضرر.
- العمل على مراجعة مستندات قضايا الطلاق للضرر والتأكد من مدى صحتها لضمان نجاح القضية.
- متابعة القضية والمطالبة بالحقوق القانونية للزوجة والأبناء في حالة وقوع الطلاق.
- تقديم استشارات للأفراد الراغبين في الطلاق ومعرفة المعلومات القانونية حول أنواع الطلاق وطرق إثبات الضرر في كل منهما.
- كما يمكننا عمل تسويات ودية بين الطرفين للصلح أو الحصول على طلاق بالتراضي مع ضمان حقوق الأطراف.
الأسئلة الشائعة حول طلاق للضرر الامارات:
كم تستغرق قضية الطلاق للضرر في الإمارات
تختلف مدة الفصل في قضايا الطلاق للضرر بناءً على تعقيدات القضية وتوافر الأدلة وسرعة الإجراءات القضائية، عمومًا قد تستغرق القضية من عدة أشهر إلى سنة أو أكثر حتى يصدر الحكم النهائي.
متى يتم رفض دعوى الطلاق للضرر؟
قد تُرفض دعوى طلاق للضرر الامارات في الحالات التالية:
- عدم إثبات الضرر: إذا لم يتمكن المدعي من تقديم أدلة كافية تثبت وقوع الضرر.
- عدم حضور الشهود: في حال عدم تقديم شهود يدعمون ادعاءات الضرر.
- عدم صحة الأسباب المقدمة: إذا تبين للمحكمة أن الأسباب المذكورة في الدعوى غير صحيحة أو غير كافية لتبرير الطلاق.
- كون الضرر محتملاً وغير مؤكد: إذا كان الضرر المتوقع غير مؤكد أو لم يحدث فعليًا.
هل يؤثر الطلاق للضرر على حقوق الزوجة في الميراث؟
لا، طلاق للضرر الامارات لا يؤثر على حقوق الزوجة في الميراث إذا وقع الطلاق أثناء مرض الزوج مرض الموت. في هذه الحالة، تحتفظ الزوجة بحقها في الميراث كأنها لا تزال في عصمته، أما إذا وقع الطلاق في ظروف أخرى، فإن حقوق الميراث تنتهي بانتهاء العلاقة الزوجية.
الخاتمة
يعد طلاق للضرر الامارات وسيلة قانونية لحماية الطرف المتضرر من علاقة زوجية غير صحية، ومع ذلك يتطلب إثبات الضرر تقديم أدلة قوية لإقناع المحكمة، لذلك يُنصح بالاستعانة لمحامي طلاق آلاء الجسمي لضمان الحصول على الحقوق القانونية كاملة.
إذا كنتِ تعانين من ضرر في علاقتك الزوجية، فلا تترددي في طلب المشورة القانونية لاتخاذ الخطوات الصحيحة لحماية نفسك وحقوقك.