حاضرين لمساعدتك باستشارة قانونية مجانية

يمكنك ملأ هذا النموذج. وسنتواصل معك بأقرب وقت ممكن

8 أنواع قضايا الطلاق في القانون الإماراتي…تعرف عليها الآن

الفهرس

يعد الطلاق من الظواهر الاجتماعية والشرعية التي تمس حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء، فهو ليس مجرد إنهاء لعقد الزواج، بل يتضمن تبعات نفسية، اجتماعية، واقتصادية، ومن الناحية القانونية، يتفرع الطلاق إلى أنواع مختلفة حسب ظروف كل حالة، أنواع قضايا الطلاق تختلف من مجتمع لآخر، لكن هناك تصنيفات عامة معتمدة في الأنظمة القضائية العربية والإسلامية، تهدف إلى تنظيم الانفصال بما يحفظ حقوق الزوجين والأبناء، في هذا المقال، سنعرض بالتفصيل أنواع قضايا الطلاق من الناحية القانونية، وسنوضح الفروق الجوهرية بينها، إلى جانب بعض الأمثلة الواقعية التي تساعد على فهم آليات هذه القضايا عند اللجوء إلى المحكمة.

8 أنواع قضايا الطلاق 

أنواع قضايا الطلاق
أنواع قضايا الطلاق

أولاً: الطلاق بالتراضي

يُعد الطلاق بالتراضي أحد أكثر أنواع قضايا الطلاق شيوعاً، حيث يتم باتفاق الطرفين على الانفصال دون اللجوء إلى النزاعات أو الخصومات الطويلة، غالباً ما يُستخدم هذا النوع عندما تكون العلاقة الزوجية قد وصلت إلى طريق مسدود، ولكن دون وجود خصومة شديدة أو مشكلات مالية أو حضانة.

في الطلاق بالتراضي، يتفق الزوجان على جميع التفاصيل المتعلقة بالنفقة، الحضانة، وتقسيم الممتلكات، يُرفع هذا النوع من القضايا إلى المحكمة الشرعية، وتتم المصادقة عليه بسهولة نسبية طالما تم الاتفاق بين الطرفين.

هذا النوع من أنواع قضايا الطلاق يُفضّل عادة من قبل الأزواج الذين يسعون للحفاظ على الاحترام المتبادل وتجنب الأذى النفسي للأطفال.

ثانياً: الطلاق للضرر

الطلاق للضرر هو من أكثر أنواع قضايا الطلاق تعقيداً، حيث يتطلب من الزوجة أو الزوج تقديم أدلة دامغة على تعرضه للضرر المادي أو المعنوي داخل إطار الزواج، من الأمثلة على الضرر: الضرب، الإهمال، سوء المعاملة، أو حتى الخيانة الزوجية.

تقوم المحكمة هنا بالنظر في البينة والشهادات المقدمة، وتُمنح الفرصة للطرف الآخر للدفاع عن نفسه، وفي حال ثبت الضرر، يُحكم بالطلاق لصالح المتضرر، وغالباً ما تتفرع هذه القضايا إلى نزاعات فرعية مثل حضانة الأطفال والنفقة، مما يجعل هذا النوع من أنواع قضايا الطلاق أكثر استهلاكاً للوقت والجهد.

ثالثاً: الطلاق الغيابي

الطلاق الغيابي يحدث عندما يقوم أحد الزوجين، وغالباً الزوج، بتطليق الطرف الآخر دون حضوره أو دون علمه في بعض الأحيان، يستخدم هذا النوع في بعض الحالات الخاصة مثل سفر الزوج أو رفضه المثول أمام المحكمة.

 

تُعد هذه الحالة من أنواع قضايا الطلاق التي تثير جدلاً قانونياً، خاصةً إذا لم يتم إعلام الطرف الآخر رسمياً أو لم تراعي حقوقه، وفي أغلب الدول، تشترط المحاكم إثبات إعلام الطرف الغائب بقرار الطلاق كي يُعتد به.

رابعاً: الطلاق الرجعي والطلاق البائن

يتفرع الطلاق أيضاً إلى طلاق رجعي وبائن، ويُعد هذا من التصنيفات الشرعية التي لها أبعاد قانونية، في الطلاق الرجعي، يمكن للزوج أن يُعيد زوجته خلال فترة العدة دون عقد جديد، أما الطلاق البائن فيتم فيه الانفصال النهائي ولا يمكن الرجوع إلا بعقد ومهر جديدين، خاصةً إذا كان الطلاق بائناً بينونة كبرى بعد الطلقة الثالثة.

تدخل هذه الحالات ضمن أنواع قضايا الطلاق التي تحتاج إلى توثيق دقيق ومراعاة للشروط الشرعية، كما أن كثيراً من النزاعات القضائية تنشأ حول تفسير نوع الطلاق ومدى جواز الرجعة.

خامساً: الخلع

الخلع هو نوع خاص من أنواع قضايا الطلاق تطلب فيه الزوجة إنهاء العلاقة الزوجية مقابل التنازل عن بعض حقوقها، مثل المهر أو النفقة المستقبلية، يُستخدم الخلع كحلّ أخير عندما تستحيل العشرة ولا تملك الزوجة وسائل إثبات الضرر.

في كثير من الحالات، يفضل الخلع لتسريع إجراءات الطلاق، لكنه يتطلب إقناع المحكمة بأن العلاقة الزوجية لم تعد ممكنة وأن الزوجة مستعدة للتنازل، هذا النوع من أنواع قضايا الطلاق قد يثير الجدل الاجتماعي لأنه يُنظر إليه أحياناً كخروج عن الأعراف، لكنّه في الحقيقة وسيلة لضمان حرية المرأة وكرامتها في حالات معينة.

سادساً: الطلاق المدني

 

في بعض الدول التي تعتمد القانون المدني إلى جانب الشريعة، يُوجد نوع يُسمى الطلاق المدني، يُرفع هذا النوع من القضايا إلى محاكم غير شرعية وتُبتّ وفق نصوص مدنية بحتة، هذا النوع من أنواع قضايا الطلاق يختلف في إجراءاته حسب الدولة، ويشمل غالباً إثبات الانفصال وعدم التوافق.

 

سابعا: الطلاق بسبب عدم الإنفاق

في حال صدور حكم قضائي يُلزم الزوج بالإنفاق على زوجته وتخلف عن تنفيذه، يحق للزوجة التقدم بطلب طلاق أمام المحكمة استنادًا إلى تضررها من عدم الإنفاق.

ثامنا: الطلاق بسبب الشقاق أو تفاقم الخلافات الزوجية

عندما ترفض الزوجة العودة إلى بيت الزوجية بسبب وجود خلافات حادة بينها وبين زوجها، رغم مطالبة الزوج بذلك، تُعرض القضية على المحكمة، ويُترك للقاضي تقدير مدى عمق الخلاف وظروفه، فيحكم إما بتطليق الزوجة مع تمكينها من جميع حقوقها، أو بعض منها، أو حرمانها منها كليًا، أو قد يُرفض طلب الطلاق إن لم تر المحكمة مبررًا كافيًا لذلك.

قضايا الحضانة والنفقة المرتبطة بالطلاق

أنواع قضايا الطلاق

إلى جانب أنواع قضايا الطلاق الأساسية، هناك قضايا فرعية تندرج ضمن هذا الإطار مثل:

  • قضايا النفقة: وهي تحدد مقدار ما يجب على الزوج دفعه للزوجة والأبناء بعد الطلاق.
  • قضايا الحضانة: تُعنى بتحديد الجهة التي تحتضن الأطفال وتُمنح الولاية عليهم.
  • قضايا الرؤية: تنظم كيفية زيارة الطرف غير الحاضن لأطفاله.

آثار أنواع قضايا الطلاق على المجتمع

كل نوع من أنواع قضايا الطلاق يعكس حالة اجتماعية واقتصادية ونفسية معينة، فبينما يُظهر الطلاق بالتراضي درجة من الوعي والمسؤولية، يكشف الطلاق للضرر أو الغيابي عن تفكك خطير في العلاقة الزوجية.

كما أن طول إجراءات بعض أنواع قضايا الطلاق قد يُسبب مزيداً من التوتر للطرفين، لذلك تُعد الوساطة الأسرية والمراكز الاجتماعية وسائل مهمة للحد من الطلاق أو تقليل آثاره.

أهمية الوعي القانوني بأنواع قضايا الطلاق

 

من المهم لكل من الزوج والزوجة أن يكون لديهم معرفة كافية حول أنواع قضايا الطلاق وإجراءاتها، لتجنب الأخطاء التي قد تكلفهم سنوات من النزاع في المحاكم، كما أن توكيل محامي مختص في الأحوال الشخصية يُعد خطوة ذكية لفهم الحقوق والواجبات القانونية.

شروط الشاهد في قضايا الطلاق؟

يشترط في الشهادة على الطلاق المرتبط بالضرر ما يلي:

  •  أن يكون الشاهد قد عاين الضرر بنفسه مباشرة، ولا تُقبل الشهادة المنقولة عن طريق السماع أو الرواية.
  •  يُسمح للأقارب بالإدلاء بالشهادة، بشرط ألا يكون الشاهد من الأصول أو الفروع بالنسبة للزوجة، مثل والدها أو ابنها.
  •  يشترط عدم وجود مصلحة شخصية سابقة بين الشاهد والزوجة، كأن يكون قد تقدم لخطبتها من قبل أو كان يرغب في الزواج منها، منعًا لتضارب المصالح.

أهمية التواصل مع مكتب محاماة آلاء الجسمي في قضايا الطلاق 

يمكنك أن كنت ترغب في معرفة المزيد من التفاصيل حول أي نوع من أنواع قضايا الطلاق التي قمنا بعرضها، سواء فيما يتعلق بالشروط، الإجراءات القانونية، كيفية رفع قضية والتكاليف المحتملة، فيمكنك التواصل معنا.

حيث في مكتب محاماة آلاء الجسمي لدينا فريق قانوني قادر على التعامل مع جميع انواع القضايا والذي يضمن لك اتباع إجراءات قانونية سليمة وإعداد صيغة قانونية جيدة مع ضمان إرفاق المستندات المهمة تبعا لكل نوع طلاق على حدة، وهذا لزيادة نسبة نجاح القضية، ولا يقتصر دور المكتب على الترافع في هذه القضايا فقط بل نمتلك القدرة على إجراء حلول الوساطة بين طرفي النزاع للتمكن من الوصول لاتفاق الطلاق برضي الطرفين وضمان حقوق كل منهما.

خدمات أخري:

الأسئلة الشائعة:

كم عدد جلسات الطلاق للضرر؟ 

عدد جلسات الطلاق للضرر غالبًا لا يتجاوز خمس جلسات، وترتب كالتالي: تبدأ بجلسة تسوية دون إلزام بحضور الزوجة، ثم جلسة إجرائية لتجهيز الملف، تليها جلسة للإعلان ومناقشة تقارير الخبراء، ثم جلسة التحقيق وهي الأهم؛ ففيها يفصل في مصير الدعوى بناءً على شهادة الشهود، فإن كانت غير مقنعة، قد تُرفض الدعوى، وأخيرًا تُختتم بجلسة النطق بالحكم.

 

ماذا يحدث في حالة عدم حضور الزوج جلسات الطلاق؟

تعطيل الدعوى وتأخير صدور الحكم.

 

هل يمكن الطلاق بدون جلسة صلح؟

لا لم يتم الطلاق بدون جلسة صلح.

مصادر مفيدة:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Scroll to Top

كن أول من يتلقى آخر العروض، النصائح الحصرية، والمحتوى المميز مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. 📩 لا تفوّت أي جديد – أدخل بريدك الإلكتروني وابقَ على اطلاع دائم!

اشترك في النشرة البريدية الآن!