الطلاق من المسائل القانونية والاجتماعية التي تشغل بال الكثير من الزوجات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالطلاق للضرر والطلاق للهجر، وهما نوعان من الطلاق يختلفان في أسبابهما وإجراءاتها القانونية، في هذا المقال سنوضح الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر من الناحية القانونية والحقوقية، مع تسليط الضوء على الإجراءات التي تتيح للزوجة المطالبة بحقوقها المشروعة.
ما الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر؟

الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر يكمن في طبيعة السبب والإجراءات القانونية لكل منهما.
الطلاق للضرر هو مصطلح شامل يشمل جميع أنواع الضرر التي قد تتعرض لها الزوجة من الزوج، مثل التعدي بالضرب، عدم الإنفاق، الشقاق، أو غيرها من الأفعال التي تؤثر سلبًا على استمرار الحياة الزوجية، ويجب إثبات هذا الضرر أمام المحكمة بشهادة الشهود أو بوسائل أخرى.
أما الطلاق للهجر فهو نوع خاص من الطلاق للضرر، ويحدث عندما يهجر الزوج زوجته، أي يبتعد عنها ويترك منزل الزوجية لمدة لا تقل عن ستة أشهر وهو موجود في نفس البلد، دون أن يؤدي واجباته الزوجية مثل الإنفاق أو المعاشرة، ولا يشترط وجود اعتداء جسدي أو قول فاحش، ويثبت الهجر عادة بشهادة الشهود.
تحتفظ الزوجة في حالة الطلاق للهجر بكافة حقوقها الشرعية والقانونية من نفقة المتعة والعدة والمؤخر، وهو ما يعد أهم فرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر.
باختصار، الطلاق للضرر يشمل أضرار متعددة ومتنوعة، بينما الطلاق للهجر يختص بغياب الزوج عن زوجته وهجره لها دون مبرر لمدة محددة قانونياً، مع اختلاف طرق الإثبات والحقوق المترتبة على كل حالة.
الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر الجوهرية
يمكننا توضيح الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر في هذا الجدول والذي يساعدك في فهم الفرق الأساسي بين كل منهما:
وجه المقارنة | الطلاق للضرر | الطلاق للهجر |
التعريف | طلب الطلاق بسبب تعرض الزوجة لأذى أو معاملة سيئة. | طلب الطلاق نتيجة غياب الزوج أو هجره دون مبرر. |
أسباب الطلاق | العنف، والإيذاء النفسي، السب، سوء المعاملة، والإهمال. | الغياب المستمر للزوج دون نفقة أو تواصل. |
المدة القانونية | لا يشترط مرور مدة معينة، بل إثبات الضرر فور وقوعه. | يشترط مرور عام كامل من الهجر دون عذر مقبول. |
الإثبات | يتطلب تقديم أدلة مثل شهود، تقارير طبية أو بلاغات. | يتطلب إثبات الغياب المتواصل للزوج لمدة سنة كاملة. |
النية | لا يُشترط وجود نية مسبقة للهجر، بل يكفي حدوث الضرر. | يجب أن يكون الهجر متعمّدًا ومن دون سبب شرعي. |
دور المحكمة | تتحقق المحكمة من وجود الضرر الجسيم. | تتحقق المحكمة من توافر شروط الهجر ومدته. |
حقوق الزوجة بعد الطلاق | غالبًا تستحق حقوقها كاملة، بما فيها النفقة والمتعة. | تستحق الحقوق كاملة وقد تزداد في حال ثبوت التعمد. |
التأثير على الحضانة | لا يؤثر عادةً على حضانة الأطفال إن ثبت الضرر. | لا يؤثر عادةً على الحضانة إذا كان الهجر مثبتًا. |
مكتب آلاء الجسمي للمحاماة لحل قضايا الطلاق
يُعتبر مكتب آلاء الجسمي للمحاماة من المكاتب الرائدة في مجال القانون الأسري وقضايا الطلاق، حيث يقدم المكتب خدمات قانونية متخصصة تشمل تقديم الاستشارات القانونية، رفع دعاوى الطلاق للضرر والطلاق للهجر، وتوفير الدعم القانوني الكامل للزوجات اللواتي يعانين من مشاكل زوجية، حيث يعتمد المكتب على فريق من المحامين ذوي الخبرة والكفاءة العالية، الذين يحرصون على تحقيق العدالة وحماية حقوق العملاء بكل شفافية واحترافية كما يساعدك على التعرف على الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر.
يتميز مكتب الاء الجسمي للمحاماة بقدرته على التعامل مع كافة تفاصيل القضايا ويوضح الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر، بدءاً من تقديم المشورة القانونية المناسبة، مروراً بإجراءات رفع الدعوى، وصولاً إلى متابعة القضية أمام المحاكم حتى تحقيق الحكم العادل، كما يلتزم المكتب بالحفاظ على سرية المعلومات وتوفير بيئة قانونية داعمة للمتعاملين معه.
يمكنك التواصل معنا من خلال:
- رقم الهاتف:
- 0581284555
- 0547372444
- 0581284555
- التوجه إلى الواتساب الخاص بالمكتب من هنا.
- البريد الإلكتروني: info@lawyer-alaa-aljasmi.com
- الضغط على الموقع الإلكتروني (مكتب محاماة آلاء الجسمي).
ما هي شروط الطلاق للهجر؟
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر يمكننا توضيح شروط الطلاق للهجر في القانون الإماراتي تتلخص في النقاط التالية:
- أن يهجر الزوج زوجته، أي يترك منزل الزوجية أو يمتنع عن معاشرتها دون مبرر شرعي أو طبي أو قانوني.
- أن يستمر الهجر لمدة لا تقل عن أربعة أشهر إذا كان الزوج قد حلف على عدم مباشرة زوجته (الإيلاء)، أو ستة أشهر إذا كان الامتناع عن المعاشرة بدون حلف، وفقًا لقانون الأحوال الشخصية الإماراتي.
- يجب أن يكون الهجر متعمداً وغير مبرر، ويُثبت عادة بشهادة الشهود أو الأدلة الإلكترونية مثل الرسائل والتسجيلات الصوتية.
- يجوز رفع دعوى الطلاق للهجر من قبل الزوجة أو الزوج إذا تعرض للهجر، وذلك بتقديم لائحة دعوى طلاق للضرر والشقاق إلى محكمة الأحوال الشخصية.
- يجب أن يكون الهجر قد تسبب في ضرر نفسي أو مادي للزوجة بحيث لا يمكن استمرار الحياة الزوجية، ويترك للقاضي تقدير تحقق هذا الضرر.
هذه الشروط تهدف إلى حماية الزوجة من الهجر الذي يخل بمبادئ الزواج ويمنحها حق طلب الطلاق لاستعادة حقوقها القانونية والاجتماعية، وهذه الشروط تعتبر جوهرية في توضيح الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر.
مقالات قد تعجبك:
ما هي حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق للضرر؟

في إطار حديثنا عن الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر يمكننا معرفة حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق للضرر في القانون الإماراتي تشمل عدة جوانب تهدف إلى ضمان حياة كريمة واستقرار لها ولاطفالها، وهي كالتالي:
- النفقة والسكنى: يحق للزوجة الحصول على النفقة والسكنى خلال فترة العدة إذا كان الطلاق رجعياً، أما في حالة الطلاق البائن فتُصرف النفقة إذا كانت الزوجة حاملاً.
- نفقة المتعة: وهي مبلغ مالي يدفعه الزوج للزوجة تعويضاً عن فترة الزواج والانفصال، وتُقدر حسب قدرة الزوج.
- الصداق (المهر): يحق للزوجة كامل مبلغ المهر المتفق عليه في عقد الزواج.
- حضانة الأطفال ونفقة تربيتهم: تبقى حضانة الأطفال للزوجة في الغالب، مع استمرار التزام الزوج بنفقة الأطفال.
- التعويض عن الضرر: يمكن للزوجة المطالبة بتعويض مادي أو معنوي عن الأذى النفسي أو الجسدي الذي تعرضت له من الزوج.
- حقوق إضافية: تشمل حقوق الزوجة في السكن والحماية القانونية من أي انتهاكات بعد الطلاق.
تُمنح هذه الحقوق بناءً على إثبات وقوع الضرر من الزوج، حيث تقوم المحكمة بدراسة الأدلة والشهادات قبل إصدار الحكم، وتعمل على تحقيق العدالة وحماية حقوق الزوجة كاملةً.
كيف يمكن للزوجة إثبات الضرر أمام المحكمة في الإمارات

بعد استعراض أهم المعلومات عن الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر يمكننا التعرف على طرق لإثبات الطلاق الضرر أمام المحكمة في الإمارات، حيث يمكن للزوجة استخدام عدة وسائل قانونية معترف بها وفق قانون الإثبات الإماراتي، منها:
- شهادة الشهود: يجب أن يكون الشهود قد شاهدوا واقعة الضرر بشكل مباشر، ويُشترط وجود ثلاثة شهود (رجل وامرأتان) لأن شهادة المرأة تعدل نصف شهادة، كما يجب أن يكون الشهود محايدين ولا تربطهم مصلحة أي طرف.
- الأدلة الكتابية والرقمية: مثل الرسائل النصية، رسائل الواتساب، التسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو التي توثق الإساءة أو الإهمال أو الشتم.
- التقارير الطبية: في حال وجود ضرر جسدي كالضرب أو الإصابات، يمكن تقديم تقرير طبي رسمي يثبت وجود كدمات أو رضوض ناجمة عن العنف.
- محاضر الشرطة: إذا تم تقديم شكوى ضد الزوج بسبب العنف أو الإيذاء، فإن محاضر الشرطة تعد دليلاً رسمياً على وقوع الضرر.
تتطلب المحكمة إثبات الفعل والنتيجة والرابطة السببية بينهما، أي أن الضرر الذي تعرضت له الزوجة ناتج بشكل مباشر عن أفعال الزوج، ولا يقبل إثبات الضرر بناءً على السماع فقط.
لذلك، يُنصح الزوجة بالاستعانة بمكتبنا المختص لتجهيز الأدلة وتقديمها بشكل قانوني يضمن قبولها أمام المحكمة وتحقيق حكم عادل في دعوى الطلاق للضرر وكذلك لتوضيح الفرق بين الدعاوى المختلفة مثل الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر.
ما الخطوات التي يجب اتباعها لتقديم أدلة على الضرر أمام المحكمة؟
لإثبات الضرر أمام المحكمة يجب اتباع خطوات قانونية منظمة لضمان قبول الأدلة وتحقيق حكم عادل، وتشمل هذه الخطوات:
- جمع الأدلة المتنوعة
-
-
- تقارير طبية رسمية تثبت الإصابات الجسدية أو الأضرار النفسية.
- شهادات الشهود الذين شهدوا أفعال الضرر، مع مراعاة شروط قبول الشهادة في قضايا الأحوال الشخصية.
- تسجيلات صوتية أو فيديوهات توثق الإساءات أو التهديدات.
-
- توثيق الأدلة بشكل رسمي
-
-
- تصديق التقارير الطبية من الجهات المختصة.
- التأكد من صحة التسجيلات وعدم تعديلها.
- توثيق شهادات الشهود كتابةً.
-
- استشارة محامي مختص
-
-
- يساعد المحامي في تنظيم الأدلة وتجهيز ملف الدعوى بشكل قانوني من خلال تحديد الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر ونوع القضية المناسبة لحالتك.
- يوجه الدعوى ويقدمها أمام المحكمة بطريقة تضمن استيفاء الشروط القانونية.
-
- رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة
-
- تقديم ملف الدعوى مع كافة الأدلة.
- في بعض الحالات، قد تطلب المحكمة الاستعانة بخبراء طبيين أو نفسيين لتقييم الضرر.
خدمات اخرى:
- أفضل محامي طلاق في دبي.
- أفضل محامي طلاق في الشارقة .
- أفضل محامي في الفجيرة.
- أفضل مكتب محاماة في عجمان .
- محامي في أم القيوين.
باتباع هذه الخطوات، تزداد فرص قبول الدعوى وإثبات الضرر أمام محكمة الأسرة في الإمارات، مما يسهل حصول الزوجة على حقوقها القانونية في قضايا الطلاق للضرر.
في الختام، يتضح أن الفرق بين الطلاق للضرر والطلاق للهجر يكمن في طبيعة الضرر أسبابه القانونية ويمنح القانون الإماراتي الزوجة حق طلب الطلاق في كلا الحالتين مع توفير الحماية القانونية الكاملة لحقوقها، لا تتردد في ترك تعليق لنا بالاسفل وسوف نقوم بالرد علي جميع استفساراتكم.
مصادر مفيدة:

المحامية آلاء الجسمي
المحامية آلاء الجسمي، مؤسسة والرئيس التنفيذي لمكتب آلاء الجسمي للمحاماة في الإمارات، محام عام بخبرة أكثر من 10 سنوات متخصصة في قضايا الأحوال الشخصية، والقضايا الجنائية والمدنية، القضايا المتعلقة ب طقانون الشركات، البنوك، والقانون التجاري، تُعد من المحامين البارزين في مدينة عجمان، وتغطي بخدماتها القانونية إمارات الشارقة، دبي، العين، الفجيرة، وأم القيوين.