الطلاق للضرر هو أحد الخيارات القانونية المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة للأزواج الذين يعانون من ضرر جسيم في علاقتهم الزوجية، ومع ذلك فإن المحاكم قد ترفض هذا النوع من الدعاوى في بعض الحالات، في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر، والشروط التي يجب توافرها لقبول الدعوى، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات قانونية تساعد في تقديم الدعوى بنجاح.
أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر الشكلية
- قد يتم رفض الدعوى في حالة رفعها في محكمة غير ذات الاختصاص.
- في حال رفع الدعوى بطريقة تخالف الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون في رفع قضايا الطلاق للضرر.
- اذا تم رفع الدعوى من قبل شخص ليس من أطراف النزاع، حيث يقتصر حق رفعها على الزوج والزوجه أو المحامي الموكل نيابة عنهم فقط.
أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر الموضوعية
4- عدم القدرة على إثبات الضرر:
حيث أنه من الممكن أن تقوم المحكمة برفض الدعوى في حالة عدم إثبات المدعي للضرر الواقع عليه، حيث يتطلب في حالة الطلاق للضرر تقديم الأسباب التي تدعي للطلاق والادلة المساندة لها مثل التعرض للعنف لابد من تقديم أدلة تثبت هذا الضرر مثل شهادة الشهود، أو تقرير الفحص الطبي.
5- عدم حضور الشهود عند الطلاق للضرر:
في حالة عدم حضور الشهود للمحكمة عند الحاجة لإثبات الضرر قد يتم رفض الطلاق وهذا لأن إثبات الضرر يقع على عاتق شهادة الشهود وعدم التمكن من التأكد من دونهم على الضرر الواقع ومدى صحته.
6- عدم حضور جلسات الدعوى:
إذا تخلف المدعي أو المحامي الموكل عنه عن الحضور في جلسات المحكمة المحددة بدون مبرر أو اعتذار يوضح سبب عدم الحضور فإنه يجعل القاضي قد يقوم برفض الدعوى نتيجة مدى استهتار وإهمال المدعي للقضية وبالتالي يجب إسقاطها.
7- الصلح بين الزوجين:
عند قيام الزوجين بتوقيع اتفاقية صلح بينهم سواء أمام المحكمة المختصة أو لجنه التوجيه الأسري فإنه يجعل الدعوى كأن لم تكن ولا يتم الحكم فيها.
8- عدم صحة الأسباب المقدمة في مذكرة الطلاق للضرر:
حيث أن دعوى الطلاق للضرر تتطلب تقديم أسباب مقنعة وصحيحة لرفعها ففي حال القيام بتقديم بعض الأسباب لرفع قضية طلاق للضرر وتم إثبات عدم صحة هذه الأسباب فإنه يتم اعتبار الدعوى المرفوعة باطلة.
أسباب أخرى لرفض دعوى الطلاق للضرر
قد يتم رفض الدعوى أيضا في حالات أخري حيث تتمثل أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر في:
9- عدم تطابق أقوال الشهود: قد تعتمد المحكمة على شهادة الشهود، وإذا تبين أن أقوالهم متناقضة أو غير متسقة، فقد يؤثر ذلك سلبًا على القضية.
10- تنازل المدعي مسبقًا عن حقوقه: إذا سبق للمدعي التنازل عن حقه في رفع الدعوى أو قبول شروط معينة، فقد يكون ذلك سببًا لرفض القضية.
11- غياب محاولات الصلح: بعض المحاكم قد تطلب إثبات فشل جهود الصلح قبل قبول دعوى الطلاق.
مقالات قد تعجبك:
ماذا أفعل إذا تم رفض دعوى الطلاق للضرر في الإمارات؟
في حال رفضت المحكمة دعوى الطلاق للضرر لأي من أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر التي قمنا بذكرها أو لأي سبب آخر يمكن للزوجة اتخاذ عدة خطوات قانونية لضمان حقوقها، أولاً يحق لها تقديم استئناف على الحكم خلال 30 يومًا من تاريخ صدوره، على أن ترفق بطلب الاستئناف أي أدلة إضافية تدعم موقفها أو توضح النقاط التي لم تأخذ بها المحكمة الابتدائية.
ثانيًا إذا لم يُقبل الاستئناف أو لم يتغير الحكم يمكنها اللجوء إلى طلب الخُلع، وهو إجراء مستقل لا يشترط إثبات الضرر، لكنه يتطلب موافقة الزوجة على التنازل عن حقوق مالية معينة مثل المهر المؤخر، كما يُنصح في هذه الحالة بالاستعانة بمحامٍ متخصص في الأحوال الشخصية لضمان تقديم الملف بطريقة قانونية صحيحة تعزز فرص القبول في المحكمة.
شروط شهود الطلاق للضرر
بعد أن تعرفنا على أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر يمكننا لضمان قبول شهادة الشهود في المحكمة أن نتعرف على أهم الشروط التي يجب أن تتوافر فيهم وتتمثل في كل من الآتي:
- أن يكون الشاهد بالغًا وعاقلًا ويتمتع بسمعة طيبة.
- أن يكون قد شهد الضرر مباشرة وليس بناءً على السماع من الآخرين.
- أن تكون شهادته متوافقة مع الأدلة الأخرى المقدمة في القضية.
- أن لا يكون للشاهد مصلحة شخصية تؤثر على حياديته.
زوجتي رفعت قضية طلاق للضرر
إذا قام أحد الزوجين برفع دعوى طلاق للضرر، فمن المهم أن يكون مستعدًا للمرافعة من خلال جمع الأدلة والاستعانة بمحامٍ متخصص، حيث يمكنك الاستعانة بمكتب آلاء الجسمي للحصول على استشارة ومعرفة كيف تضمن حقوقك القانونية عند رفع طلاق للضرر، حيث يمكن للزوج في هذه الحالة الدفاع عن نفسه من خلال نفى الادعاءات أو تقديم أدلة مضادة تدحض الدعوى.
عدم حضور الزوج جلسات الطلاق للضرر
في حال عدم حضور الزوج الجلسات، قد تصدر المحكمة حكمًا غيابيًا بناءً على الأدلة المقدمة من الطرف الآخر، لهذا من الأفضل دائمًا متابعة القضية وحضور الجلسات لضمان تقديم الدفاع المناسب.
تكلفة قضية طلاق للضرر
في إطار حديثنا عن أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر قد يتساءل البعض حول تكلفة قضية طلاق للضرر والتي حسب عدة عوامل منها:
- أتعاب المحامي.
- رسوم المحكمة والإجراءات القانونية.
- تكلفة إعداد التقارير الطبية أو النفسية.
- أي نفقات إضافية متعلقة بجمع الأدلة أو الشهود.
نصائح مهمة قبل رفع قضية طلاق للضرر
يمكنك الاستعانة بهذا النصائح المهمة لتجنب أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر، وتتمثل في كل من الآتي:
- جمع الأدلة الكافية: التأكد من وجود أدلة دامغة تثبت الضرر الواقع.
- التواصل مع محامٍ مختص: لضمان فهم الإجراءات القانونية بشكل صحيح.
- محاولة التسوية الودية أولًا: قد يساعد ذلك في تقليل الوقت والتكاليف.
- إعداد الشهود بشكل جيد: والتأكد من أنهم شهدوا الواقعة بأنفسهم.
- تحضير التقارير الطبية والنفسية: إذا كان الضرر نفسيًا أو جسديًا.
مقالات قد تعجبك:
لماذا مكتب آلاء الجسمي أفضل مكتب محاماة؟
يمكنك الاستعانة بمكتب الاء الجسمي للمحاماة وهذا لأنه يجنبك من حدوث أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر بالإعداد الجيد للقضية الخاصة بك، ولعل من أهم مزايا المكتب:
- يمتلك فريقًا متخصصًا في قضايا الأحوال الشخصية والطلاق.
- خبرة واسعة في قوانين الإمارات المتعلقة بالطلاق والتحقق من أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر.
- تقديم استشارات قانونية تساعد في تحقيق أفضل النتائج.
- متابعة دقيقة لكل تفاصيل القضية لضمان أقوى تمثيل قانوني.
الاسئلة الشائعة عن أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر:
متى يتم رفض دعوى الطلاق للضرر؟
يتم رفض الدعوى إذا لم يتمكن المدعي من إثبات الضرر، أو إذا كانت الأدلة غير كافية، أو إذا تبين أن المدعي قدم ادعاءات غير صحيحة. كما قد ترفض الدعوى إذا أثبت الطرف الآخر أنه لم يسبب أي ضرر حقيقي.
كيف اكسب قضيه طلاق للضرر؟
لربح قضية طلاق للضرر في الإمارات، يجب على الزوجة إثبات وقوع الضرر بشكل واضح وموثق، وذلك باستخدام أدلة قانونية مقبولة أمام المحكمة، يشمل ذلك تقارير طبية في حال وجود عنف جسدي، أو شهادات من شهود مقربين يشهدون بتعرض الزوجة للإهانة أو الإهمال أو أي نوع من الضرر النفسي أو المادي، كما يمكن استخدام الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو التسجيلات الصوتية – إذا تم الحصول عليها بطريقة قانونية – لإثبات الضرر، وكلما كانت الأدلة أوضح وأكثر مصداقية، زادت فرص كسب القضية.
ماذا تفعل الزوجة في حال رفض الزوج طلب الطلاق للضرر؟
في حال رفض الزوج طلب الطلاق، لا يتوقف الأمر على موافقته، لأن الطلاق للضرر يُنظر إليه من منظور قانوني بحت ويعتمد على أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر التي ذكرناها بالاعلى وليس كاتفاق بين الطرفين، حيث أن الزوجة يمكنها رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الشرعية وتقديم الأدلة على الضرر، سواء كان الضرر ناتجًا عن سوء المعاملة، أو الإهانة، أو التهديد، أو حتى الهجر، والمحكمة هي من تقرر بناءً على الوقائع، ولها الصلاحية في إصدار حكم الطلاق دون الحاجة إلى موافقة الزوج في حال ثبت الضرر بشكل قانوني.
هل يجوز استئناف حكم الطلاق للضرر؟
نعم، يجوز لأي من الطرفين استئناف حكم الطلاق للضرر إذا وجدت أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر أو شعر أن الحكم لم يكن عادلًا أو أن المحكمة لم تنظر بشكل كافٍ في الأدلة المقدمة، ويتم تقديم الاستئناف خلال 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم الابتدائي، ويُعرض الملف أمام محكمة الاستئناف التي تعيد النظر في القضية، قد تؤيد المحكمة الحكم السابق، أو تعدله، أو تنقضه إذا رأت أن هناك خللًا في الحكم أو وجود أدلة جديدة تستوجب إعادة التقييم.
كيف يكسب الزوج قضية الطلاق للضرر؟
نجد عند الحديث عن أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر أنه في حالات عدة قد يكسب الزوج قضية الطلاق للضرر وهذا من خلال قيامه بالتالي:
- نفى الادعاءات الموجهة ضده بالأدلة المناسبة.
- تقديم شهود يثبتون حسن سلوكه في الحياة الزوجية.
- إثبات أن الزوجة وافقت على استمرار الحياة الزوجية رغم الظروف التي تدعي الضرر منها.
كم عدد جلسات قضية الطلاق للضرر؟
تختلف عدد الجلسات حسب تعقيد القضية، وعادةً ما تتراوح بين 3 إلى 6 جلسات، وقد تزيد في بعض الحالات إذا كانت هناك نزاعات قانونية معقدة.
الخاتمة
الطلاق للضرر قضية قانونية تحتاج إلى إثبات واضح ودقيق وهذ إذا كنت تفكر في رفع دعوى الطلاق للضرر في الإمارات، فمن الأفضل بعد معرفة أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر أن تقوم باستشارة محامٍ مختص لضمان تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، حيث أن مكتب آلاء الجسمي يوفر لك أفضل الخدمات القانونية لضمان تحقيق العدالة وحماية حقوقك في القضية.
مصادر مفيدة:
